Blog - Category: Stories
في توقيت الحذاء ( أبو مستو )
اعتاد أبو مستو الرجل النحيل المكافح المجد الراضي ، أن يستيقظ صباحا دون أن يأخذ قسطه الكافي من النوم ، ولكنه يؤكد أثناء وبعد استيقاظه وفي الوقت الذي يمضيه فور استيقاظه بالحمام أنه أخذ قسطه الكافي من البرد .
ذلك لأن أم مستو تحتاج إلى غطاء مزدوج لها وغطاء مزوج أخر للهضبة التي تحملها في بضنها ، وبما أن السرير ليس عليه أكثر من غطاء مفرد لكليهما فحتما سيكون نصيب أبي مستو طرفا صغيرا من الغطاء إن تمكن ونصيب أم مستو هو كل ما تبقى عدا الطرف
الذي يتمسك به أبو مستو بحرارة ليحس أنه حقا نائم في سرير .
الأيوبي المُنتظر
الأيوبي المُنتظر
كتبتُ على حائِط حيّنا أنْ لا مكان للغرباءِ بينَنا
أنِ احموا بيتَنا
إنْ غَلّقوا الأبواب
أو نجّسوا التُراب
فإنّ الطُهر للأرض قد روي من دماء الشهداء
رَسآلـةة عَسكري إلى زوجتـه - سجود مجدي
غَاليتـي ، يَـا من تَحملت غُربتنـا ، و حَملت في جوفها تعباً ...
أَكتبُ لكِ الآن وسط غُبار النار المُتطاير هُنا وهُناك ، و رذاذ الشتاء المتهاوي على هذه الورقة و المُحمل بالبرد الذي يَشعرني بأنني بأمس الحاجة إلى دفء قلبكِ و إبتسامتكِ النقية ...
يا شريكتي وطفلة قلبي المُدللة لقد أَرهقني هذا الإزدحام أرهقني لدرجة أنني أفضل العُزلة آمام خيمتي العسكرية و الجميع خلفها مجتمعون يأكلون يشربون يتسامرون الأحاديث ، لا يهمني الطعام لا يهمني الحديث لا يهمني شيء سواكِ .. أشتقتكِ .. و أشتاقكِ جداً ..
حظة انتظار - نرجس عمران
أوقدت شمعة للانتظار وأعدت مائدة شوق فاخرة
قلبها الجائع للحب أتخمه الوله وقِدر الحنين بات ينضح بما فيه
في مخادع قلبها وسراديبه انتفاضة جوارح خارج نطاق السيطرة وشوارع شرايينها وممرات الاوردة تشهد حركة تمرد نبضاتها الثائرة
أينعت شقائق النعمان في ثرى جسدها عنوة وأهدتها زهرة دوار الشمس الحجلة مساء وشاحها للتدثر به
ابتسامتها في أقصى مد لها وشروق القمر في وجهها بدر
هكذا جلست فهي على موعد مع الغرام والسهر
رويدا رويدا بدأت بنات أفكارها توقظ الألم الغالفي
وراحت أصابعها تبش حقائب الحقائق المركونة جانبا وعمدا
سلسلة رسائل لم تصل - صليحة بن عمار
بعدما حصل من ألم الفقد والمرض معا، وبعد ما عانيته انت بسبي , وما إن ابصرت عيني نور الحياة مرة اخرى نبض قلبي باسمك , تذكرت كل شيء فجأة , فعدت ادراجي بجناح الفرح علني اجدك كما تركتك...
فاخبروني انك خرجت من حزنك قليلا ,ولم أعد في حياتك الا مجردة تنهيدة عميقة لتنطلق بعدها من جديد
اخبروني أن الإبتسامة عادت لك من جديد , وأصبحت تكلم هذه ,وتغازل تلك , وتستمر بالمحادثات مع غيري في مواقع التواصل حتى اوقات متأخرة من الليل , فتألمت أيما ألم وايقنت انك بخير في غيابي , وانك وجدت من تحتل مكاني بهذه السرعة .
يقظة - فدوى يحي
إلتقيتها في الحافلة ....كانت جالسة بجاني.... بإبتسامة صغيرة كان الإتفاق على أن نتسامر طيلة الطريق مفعلا بيننا.... كانت سبعينية تنقصها روح الشباب وطول الرجاء والأمل ، وكنت ثلاثينية تنقصني حكمة وصبرالمحنكات ،القدرة على المجاوزة و الابتسامة في عمق الخيبات ........ كانت تبحث في حقيبتها الجلدية عن نظارتها وفجأة صاحت "تعالي أيتها اللعينة " ضحكت من قلبي فالتفتت عابسة وقالت : أوتضحكين كلانا نرتدي نظارة تمتلكين ما سرقته مني السنين وأمتلك ما لم تهبه لك الأيام !
الفردوس القديمه - هويدا حسين احمد
من منا لايحمل في طياته ذكريات مرت .. وأمنيات في خيال الروح تأكل بعضها .. من منا لا تغفو عينياه ليتنفس الصعداء ويبتسم .. وتضحك عيناه و تدمع في آن واحد ..
هي ذكرياتنا ( الفردوس القديمة) التي تمر بخواطر بعضنا فتحيه حتى ولو كانت متهالكة .. ونحن دون جدوى ننعدم التصالح مع بعضنا .. تمر حياتنا كاأقصاصيص ورق .. فسيفساء ملتصقة على جدار الزمن ..
يحق لي - هويدا حسين أحمد
يحق لي أن أكون منشأ ظلك وقصة قدرك .. وحسنك المرصوف على أعين الحسنوات .. ولقائك البهي الذي يتنازل عنة الازهار .. وجودي كا #بقعة_ضوء خافتة مكحولة داخل عينيك المكفوفة عني والمبصرة على جميع النساء ..
يحق لي أنا أعبر داخلك كهزة الريح الباردة حينما ترجفك وتخطفك الى دنيا تزامنة معها الشوق بالألم .. تصير في دواخلي حنين يسقيك غدقا وطيبة تسقيك روعة وبذلك تتجاهلني بغرورك ونرجسية حسك.....
ستي بتحكي لعائد - ناريمان شقورة
"ما بلشنا نسمع هالطيران وهالغارات اللي ورا بعض الا لمينا اهم اغراضنا وشردنا عالقرى يلي حوالينا، هيك بلشنا عاساس راجعين بس يهدا الخبط والرقع، بس يا ستي المصيبة انه بلش يزيد وكان يجي ناس يهمسولنا من القرى يلي جمبنا انهم جايين علينا يقتلوا فينا، وضل الخبط يزيد فصرنا نحنا والقرى يلي رحنا عليهم كلنا نطلع ورا بعض، يلي حاملة ابنها عايدها ويلي بجر حماره ومحمل عليه حاجات كتيرة ويلي اخد معه كم ذهبة، والناس كلها تجري من صوت القصف، صرنا نمشي ورا بعض ومنعرفش بعض، انا وكان عندي ابني يوسف ومع عميان قلبي والخوف والهم عالدار والاراض يلي تركناها، نسيت يوسف في اول قرية ج
أغنييس - ميساء دويكات
لم يمض وقت طويل بعد خروج اندريه من أحد جلسات التصوف التي انتهت لتوها.رفع ناظريه إلى السماء ولعن نفسه والشيطان ألفا ،تذكر ما قاله الشيخ الجمعه الماضية،أن الله يحرق الشياطين المتمردة بشهب تلاحقها. كرر بصوت تملؤه خشية "لن أبيع نفسي لك ِمجدداً،لن تملكيني مرة أخرى .أراهن على ذلك إيما" *******