الأيوبي المُنتظر

الأيوبي المُنتظر
كتبتُ على حائِط حيّنا أنْ لا مكان للغرباءِ بينَنا
أنِ احموا بيتَنا
إنْ غَلّقوا الأبواب
أو نجّسوا التُراب
فإنّ الطُهر للأرض قد روي من دماء الشهداء
وعن أنجسِ الأذناب
المستنكرين والشُّجّاب
والمتظاهرينَ بمحاربة الإرهاب
ماهو شجبهم إلا سترٌ لعورتهم
فهم المطبعينَ بعينهم
كفروا بالقضية و بالأرض
مُمهَلين إلى يومِ العرض
يومٌ يحلُ به العذاب
ويُعرضُ فيه الحساب
........
عمّا يحلمُ به طفلٌ
أُرضِع كرامةً
حين تشبثَ بين يديْ أُمّه
ارتشفَ دفئاً مِن هوى أرضِه
مَن أُسمِعَتْ أذنيه الأذان
مَن إذا دنَت منه أمه ضحك ودان
بفطرته يعيش أين يعيش الأمان
كَبُرَ وصبر
ورأى الويلات وذاق الأَمَر
عُذِّب وأُسِر
شاقَ به الزمان حين استَنفَر
ودافع عن وطنه لنيل النصر
هوجِم واحتُقِر
عَذّبوا أمَه صَوبهُ كي ينكسر
غيظَ القلب وداخلَه نارٌ تَستَعر
لعَمْرُكِ أماهُ لننتصر
أصبحتْ الدموع تنهمر
والأم تنزف كالنّهر
أسْمَعَتْ تمتماتها لابنها المُحتضِر
يابنيّ اصبر
فإن الجنة تنتظر
تبسم ضاحكاً ونظر
لعيون أمه واستبشر
فأُنير وجهه كالقمر
ونال الشهادة وانتصر
هاجم وجُرِح وأُسِر
ذاك الشاب المقاوم
حامل الراية رافض التساوم
يُنصف المظلوم ويُحرِقُ الظالم
يَفدي أقصاهُ بروحه
ويَصُدّ العدَوْ عنه
إن سار ركبُ الجهاد
سار معه..
دَشّن رسالته لأمه واعتذر
أنْ لا تذرفي الدمعات
حتى وإنْ فارقتُ الحياة
فإني قد نلت الشهادة
أماهُ...!!
تلك هي أقصى الأمنيات
أنْ أوصلي سلامي لبوابة السماء
لشطرِ روحي تلك القبة الصفراء
أسألك ربي تقبلاً بين ركبِ الشهداء
#ياسمينه_خليل
نصوص ذات صلة


