الفردوس القديمه - هويدا حسين احمد

من منا لايحمل في طياته ذكريات مرت .. وأمنيات في خيال الروح تأكل بعضها .. من منا لا تغفو عينياه ليتنفس الصعداء ويبتسم .. وتضحك عيناه و تدمع في آن واحد ..

   هي ذكرياتنا  ( الفردوس القديمة)  التي تمر بخواطر بعضنا فتحيه حتى ولو كانت متهالكة .. ونحن دون جدوى ننعدم التصالح مع بعضنا .. تمر حياتنا كاأقصاصيص ورق .. فسيفساء ملتصقة على جدار الزمن ..

     عشرة أعوام تساقطت من عمري ومازلت ..  كما يتساقط الزمن من أجندة التاريخ   ولم ابالي كيف يمر الوقت ولا .كيف تمر حياتي .. مجرد التفكير أنني أستيقظ على صوت من حولي يشعرني برضا متناهي ..أبعث رسائل حنين لمن أحب من صديقاتي أبشرهم أنني مازلت على قيد الحياة وأنني بالصبر والأمل حياتي ستظل أجمل و برغم وجود القليل من حولي و حتى وأن كان التواصل معهم عبر أسفير العولمة .. مجرد سنوات تمضي وأنا مازلت مثل الياسمين يذبل ولكن يفوق منه رائحة الرضا التآم بحياة كانت أشبه بالعصافير المحرومن من التحليق..  مرت الأيام سريعاً متواترة في محط وهم زراعنها بيدانا أننا لانستطيع التحليق ولا نستطيع بسط ارواحنا لكي تعيش كما تريد لكن الواقع المبحوح هو من يحدد مصيرنا ولا سيما إذما كان حاكمك كذا تنتمي روحه للديكتاتورية والتسلط والتجبر حتى ينعدم من الرحمة..  ولكن حياتي استمرت و  السنوات فيها  مازلت تمتص من شخصيتي قوتها لتجعلني أضعف وأرق ولا أستيطع حتى التفكير بالمستقبل.. 

  مرت أيامي حتى ظننت نفسي أنني ساأقوى على الحياة خرجت من الخيال من الصورة التي عكستها في  المرأة وأحببتها    شخصيتي الخيالية التي لطالما كتبت عنها..  الى واقع الحياة الذي فشلت فيه بقدرتي   أن أمارس حقي المعهود المشروع في أن أكون بعيدةً عن ديكتاروية. ( زوجي)  وتسلطه .. تعبت كثيراً وأنا أحاول الخروج للدنيا وبعد إنعزالي التآم من الحياة وعزوفي عن متعة الأصدقاء قررت بأن أضع قدامي في أول الطريق وبرغم ضعفي وقلة حيلتي نجحت ولكنني أيضاً لم أتخلص من حياته نهائي وما كان يصعب الأمر علي وجود  أطفال بيننا .. تركت كل شيئ للزمن  .. وفي رونقة نجاحي وبعدما مر على أنفصالي سنه وظننت نفسي تخلصت من مغارته نجحت في عملي كثيراً حتى غآر من نجاحي وعاد يفرض قوته علي وبرغم من أنني وجدت نفسي التي هدرتها السنوات  .. الإ انه رجع إلي من جديد ليحرق آخر اوراق حياتي ليكسر في قلبي شبابي ويحرق الحياة في عيني لتصغر الدنيا بي وأعود اليه مكسورة بتجبره وتسلطه ...

  رجعت إليه من جديد  ( كسبية حرب )  لم يحتمل أحد حولي أن ينتشلني من سجنه ليرجعني للحياة            معه تركت  آطياف فرحي تعربد  خلفي لم تغني عاطفتي عن مواجهة حياتي ولا حتى مشاعري كل شئ بدأ بحلم وأنتهى به   وأغلقت باب الدنيا بعده)..

‏‫

نصوص ذات صلة

اعتاد أبو مستو الرجل النحيل المكافح المجد الراضي ، أن يستيقظ صباحا دون أن يأخذ قسطه الكافي من النوم ، ولكنه يؤكد أثناء وبعد استيقاظه وفي الوقت الذي يمضيه فور استيقاظه بالحمام أنه أخذ قسطه الكافي من... Read More
الأيوبي المُنتظر كتبتُ على حائِط حيّنا أنْ لا مكان للغرباءِ بينَنا أنِ احموا بيتَنا إنْ غَلّقوا الأبواب  أو نجّسوا التُراب فإنّ الطُهر للأرض قد روي من دماء الشهداء وعن أنجسِ الأذناب... Read More
  غَاليتـي ، يَـا من تَحملت غُربتنـا ، و حَملت في جوفها تعباً ... أَكتبُ لكِ الآن وسط غُبار النار المُتطاير هُنا وهُناك ، و رذاذ الشتاء المتهاوي على هذه الورقة و المُحمل بالبرد الذي يَشعرني... Read More