أبي - ناديا الحسيني

أبي

حانَ الوقت

لأكتب عن أبي.. 

عما كانَ

يحملهُ لي

من حبٍ وأحاسيس 

من مشاعر صادقة 

مجردة من الكذبِ..

أعلم أن ما بداخلي

 وبعمقي ليس

 هناكَ لغةً تشرحه

ليس هناك لغةً

تشرح له حبي..

كانَ ومازالَ

 وسيبقى خالداً 

أمام عيني

في مخيلتي

وفي قلبي..

أتذكره

عندما أفرح 

عندما أحزن 

وعندما أقرأ كتبي..

بصماتُ يديهِ

 على خطوطِ يدي

 جَعَلْتُها سَندي

 في ضيقي

 وفي كُربي..

كان أغلى

 ما أملك بالوجود

بوجوده

أشعر بأنني 

الأميرة الصغيرة

 كان يقول لي دائماً :

لن تكبري 

يامدللتي 

وستبقين صغيرتي 

سأضمكِ بروحي 

إقتربي..

ياكل الأمان

أفتقدكْ 

أحتاجكْ

لم أشبع منكَ 

ومن حنانكَ 

اِستعجلتَ الرحيل 

آهٍ من غُربتي بدونكَ 

ونارُ لهيبي..

وجودكَ في حياتي 

كان جميلاً

عِشتُ معكَ

أروع السنين

والآن يقتلني

إليكَ الحنين

رائحتكَ 

مازالت في ألعابي..

أبي.....

يامعلمي وقدوتي

رحمكَ الله 

وأسكنكَ فسيح جناته

فمهما كان

 فراقكَ متعب لي 

أنا مؤمنة

بأن روحكَ 

ستبقى معي وبقربي 

تحميني 

تواسيني

وتحادثني

لأني 

أشعرُ بها دائماً 

بجانبي..

-----------

بقلمي

ناديا الحسيني

نصوص ذات صلة

إذا كان قلبي خريفيا في حبك..فقلبك قاحل لا يعود لا يجيء لا ينطفىء .. لا يبتعد ..لا يقترب .. لا ينفعل ..لا ينفجر ..شيء قريب هانذا  وها هو ذا ..يمارس آخر هفواته الرزينة ويوقظ كل شيء بدواخلي العميقة... Read More
كأنك جرحي الأعمق، وحنين يمتد بي عبر الالاف الخيبات ،أتراك تشعر بهذياني؟ أم أن كبرياء رجل مشرقي يسكنك آيها  البعيد كقمر ،ايها القريب كروحي ،من أنت من أي فضاء أتيت؟ أتراك جبلت بذات التراب... Read More
  أن يحضر الشتاء فذاك بحد ذاته يدخل السعادة الأبدية لقلبي ،أهرب مسرعة ‘الى تلك النافذة الضيقة والتي أصب لعنتي عليها كل يوم لضيق حدودها ،أراقب بشغف اسراب الطيور التي شدت الرحيل عن برودة هذا... Read More